اياد نصار:*”أدرينالين” فيلم غموض وليس فيلماً غامضاً

يمتلك قدرة تعبيرية كبيرة في ملامح وجهه، لذلك يصدّقه الجمهور في أي دور يقدّمه عبر الشاشة.. اياد نصار موجود هذا العام ليس فقط في الدراما وإنما في السينما.
تحدّث اياد فماذا قال؟
*نريد أن نعرف في البداية ما الذي جذبك إلى فيلم “أدرينالين” حتى تقرّر أن يكون هو طريقك للبطولة المطلقة وتخوض التجربة؟!
ـ فيلم “أدرينالين” لا يمكن أن أعتبره بطولة مطلقة بالنسبة لي، ولكن يمكن القول بأنه أول عمل سينمائي كامل بعد تجربة فيلم “بصرة” أرى فيه مقوّمات العمل السينمائي، فهو يمتلك تقنيات عالية ويمكن أن تقول أنه أول تجربة سينمائية كاملة توافرت فيها عناصر العمل السينمائي الذي كنت أبحث عنه، النص الجيّد والممثلون المشاركون في العمل: خالد الصاوي وغادة عبد الرازق، وكذلك المخرج محمود كامل الذي جمعتني به جلسات كثيرة من خلالها تعرّفت على إمكانياته كمخرج، وكنت قد شاهدت له أكثر من تجربة سواء فيلم “ميكانو” أو غيره، فتأكدت أني في أيدٍ أمينة، كما أنّ طبيعة الورق نفسه مختلفة وخصوصاً هذه النوعية من الأفلام، وهو مكتوب بطريقة صحيحة.. الشخصية فيها مساحة كبيرة من البحث، ولذلك وجدت بأن التجربة كلها ظروفها مناسبة فلم أتردّد في قبولها.
*نعاني من أزمة في هذه النوعية في السيناريوهات تحديداً، وأعتقد أن المنطقة البوليسية التي يتطرّق إليها العمل قليلة في تواجدها على ساحة السينما.. ألم يجعلك ذلك تفكّر قبل قبول العرض؟!
ـ هناك أزمة عالمية في النصوص السينمائية وليس فقط في مصر، ولكن يستطيع الجميع أن يبدعوا لولا الكسل، وأعمال التشويق عموماً هناك بلدان كثيرة قطعت فيها أشواطاً كبيرة وحقّقت نجاحات.
*لكن أعتقد أننا ما زلنا في مرحلة بداية حتى الآن في هذه المنطقة تحديداً؟
ـ الفنان يحكم من خلال مشاهدات ووعي الممثل الذي يتكوّن من قراءته ومتابعته والتقاطاته، وأنا أتابع هذه النوعية من بداياتها، والتجربة العالمية لهذه النوعية تابعتها، وبالتالي أنا قادر على الحكم على هذه النوعية من السيناريوهات، هل هي مشوّهة أو نصّها منسوخ أو ممسوخ أو مقتبس، وأعتقد أن هذا العمل مميّز ومنطقي جداً، وقد شدّني العمل منذ قراءته، لأنني عندما أقرأ أضع نفسي بدل المُشاهد، وكنت أقول لو أنني شاهدت هذا العمل هل سيقنعني؟ وقد وجدت أن هذا العمل محبوك ومكتوب بطريقة صحيحة، وعرفت أنه فيلم سوف يكون علامة مثلما هناك أعمال أخرى متميّزة مثل “ملاكي اسكندرية” وغيرها.
*قدّمت في هذا العمل شخصية ضابط شرطة، فهل هذه هي المرة الأولى لك في تقديم تلك الشخصية، وماذا عن استعدادك لها؟!
ـ هذه الشخصية كانت جديدة بالنسبة لي تماماً وتطلّبت مني بحثاً ومشاهدات خاصة وجلسات مع المخرج، والمسألة بالطبع معقّدة جداً، وتتطلّب تمهلاً حتى تخرج إلى المُشاهد في أفضل شكل.
*قيل.. “أدرينالين” فيلم غامض، فما هو تعليقك؟!
ـ أعتقد أنه فيلم غموض وليس فيلماً غامضاً، بمعنى ان رموزه والشيفرات التي يحتويها الفيلم دائماً تجعل المُشاهد يحاول البحث عن حل لها إلى أن يصل إلى نهاية الفيلم، لكن لا يمكن أن تخرج من الفيلم بدون أن تفهم شيئاً.
*ألا تعتقد أن فكرة البحث الدائم عن الحل هي فكرة متعبة على المُشاهد، بمعنى أن المُشاهد يذهب إلى دور العرض ليُشاهد فيلماً رسالته واضحة، وهنا نجد رغبة ملحّة منكم في جعله يبحث عن حلول؟!
ـ أنا ضد فكرة أن يكون كل عمل سينمائي يحمل رسالة معيّنة يجب أن تصل إلى الجمهور، لأن الفنان ليس مدرّساً، فخبرتي هي خبرة الناس والذي أتعرّض له هو بالطبع ما يتعرّض له كثير من الناس، وبالتالي أنا لست معلّماً ومهنتي قائمة على نقل المشاعر بشكل معيّن، لأن اللحظة التي يتحوّل فيها الممثل إلى مدرّس سوف يتحوّل فيها كل الجمهور إلى نقّاد، ومن الطبيعي أن يخرج المُشاهد من العمل بمجموعة من الأسئلة يجيب عليها هو، ويعلّم نفسه من خلالها، أعتقد أن هذا دوري، وليس دوري أن أقدّم رسالة مباشرة أقول فيها ما يجوز وما لا يجوز، فأنا لست أكثر خبرة منك حتى أقول لك ما ينبغي أن تقوله وتفعله، أنا مجرّد ناقل لمجموعة من المشاعر، ولهذا السبب تجد الجمهور يحب ممثلاً أكثر من آخر، لأنه صادق معهم في نقل تلك المشاعر وتوصيلها إليهم، فهو يحترمهم وينقل لهم المشاعر طبيعية وليست مغلوطة.
*تقول إن “أدرينالين” هو أول تجاربك السينمائية، ونعلم أن هناك تجارب أخرى لك، فهل معنى ذلك أنك لا تريد الاعتراف بها أم ماذا؟!
ـ بالعكس، أقصد من كلامي الترتيب الزمني، فقد بدأت بتصوير تجربة “بصرة” وهي تجربة أثبتت حتى آخر لحظة قوتها وتمّ تكريمها في “مهرجان بلجيكا” في الفيلم العربي، وبعد ذلك صوّرت “أدرينالين” وبعده صوّرت فيلم “حفل زفاف”، لكن الشركة المنتجة هي التي أخّرت طرح الفيلم وأنا معها في ذلك، فكل شركة لها وجهة نظرها، وما أريد قوله أن التجارب الثلاث التي قدّمتها مهمة جداً، وأنا استفدت منها.</SPAN></SPAN>
</SPAN></SPAN>

أين الردووووود يا شباب

» المخرج المثير للجدل محمد النجار : فيلم "خادمة إبليس" فيلم رعب سيكوباتي
» فيلم الزمهلاويه
» فيلم كلاشينكوف
» مي سليم : خالد النبوى ضربني حقيقة وليس تمثيلاً
» فيلم كده رضا