استضاف برنامج "نجم اليوم" على نايل سينما الفنانة الكبيرة عروس النيل "لبنى عبد العزيز"، في حوار مكون من جزأين الجزء الأول الذي أذيع مساء أمس وكان يدور حول قصة حياة الفنانة الكبيرة وأهم المراحل التي مرت بها خلال مشوارها الفني إضافة إلى الأشخاص الذين ساعدوا على اكتشافها وعلاقتها بزملائها في الوسط الفني.
تم الحوار على متن يخت في البحر بأحد مواني الإسكندرية حيث تحدثت لبنى عبد العزيز عن بدايتها مع الإعلام حينما قدمت برامج أطفال للإذاعة المصرية ومنها "ركن الطفل" و"العمة لولو"وكان عمرها 11عام فقط ، وحينما تخرجت من الجامعة الأمريكية كان لها برنامج حواري هام بعنوان "بورتريه" استضافت فيه كبار رجال الفكر والأدب والسياسة ومنهم الرئيسين محمد نجيب وأنور السادات.
ولكن رغبتها في التمثيل جعلتها تسافر أمريكا مع بعثة مصرية وتعلمت هناك الفنون المسرحية وتعلمت أصول الفن هناك ، لبنى أشارت أن والدها الكاتب الصحفي " حامد عبد العزيز " كان يعطيها حرية كبيرة وقالت: "هو الذي شجعني على التمثيل والسفر لأمريكا وكان له تأثير كبير على توجهاتي الفنية والحياتية فهو كان مثقف جدا ويقرأ بنهم وتعلمت منه حب الأدب العالمي ،وفي فترة من حياتي كنت متعطشة للفكر والثقافة وأستفدت كثيراً من الكتب التي أطلعت عليها وقرأتها".
تابعت لبنى : "حينما عدت لمصر مثلت فقط لمدة سبع سنوات قدمت خلالها 18فيلم أول فيلم كان "الوسادة الخالية" أمام حبيبي رحمه الله الفنان الجميل عبد الحليم حافظ وكل الناس عارفة الفيلم ولم تنساها ، ولما رجعت مصر ظننت أنهم نسيوا سميحة ولكني وجدتها في وجدانهم ".
وحول ذكرياتها مع فيلم "الوسادة الخالية" تقول لبنى عبد العزيز : "كنت مرعوبة من الكاميرا وأول ما المخرج "صلاح أبوسيف" قال أكشن شعرت بعرق يتخلل جسمي ورعب حقيقي لم أستطع أن أخرج الكلمات من فمي ولكن الله ألهمني وبدأت أقول وسمعت صوت من ورائي يقول : هما جايبين لنا واحدة خوجاية مش عارفة تقول صلاح" .
لبنى عبد العزيز التي اشتهرت بعروس النيل وجهاد وسميحة قالتأنها لا تمانع من العودة للسينما مرة أخرى ولكن أمام عمل يقدر فنها واسمها وأن يكون على نفس مستوى أفلامها القديمة ، وحول حال السينما الآن قالت الفنانة الكبيرة : "السينما تأخرت كثيراً للأسف كنت فاكرة لما هرجع هلاقي السينما تقدمت ولكني كلما شاهدت فيلم أصيب بالملل وأحزن على حال السينما فلم أعد أرى الأفلام الحديثة وأشاهد فقط أفلام الأبيض والأسود لأنها تمتعني أكثر ، وهي أفلام جديدة بالنسبة لي لأني لم أشاهدها في غربتي بأمريكا طوال السنوات الماضية ، وأرى أفلام فاتن وهند رستم ورشدي ورمزي وشادية".
لبنى أكدت أنها مازالت على اتصال بأصدقائها الفنانين خاصة فاتن حمامة وماجدة الصباحي وقال : أنا شخصية انطوائية وأصدقائي قلة وليس بسهولة أني أكون صداقات ولكني أحب الناس وكان بيني وبين العائلات الأمريكية ألفة .
وتابعت لبنى : "أمريكا في فترة من الفترات كان مجتمع متحفظ وليس منحل بالعكس كان مجتمع منغلق على نفسه وليس منفتح مثل أوروبا ولكن بعد حرب فيتنام حدث انحلال وانفلات أخلاقي بين الشباب الأمريكي وأصبح أكثر انحلالا"ً .
لبنى كشفت أنها كانت ستقدم مسلسل اسمه "السائرون نياما" بعد عمارة يعقوبيان ولكن بسبب مشاكل إنتاجية كثير أدت إلى توقف العمل كله. رغم أنه كان سيكون بمثابة الجزء الثاني لعملها السينما الشهير " واإسلاماه".
لبنى قالت أنها تعيش سعيدة بحياتها فلا يشغلها السن وقالت أنها تمضي يومها مع أحفادها سارة ومريم وتستمع للموسيقى ولأغاني أم كلثوم،وأكدت لبنى عبد العزيز أنها سعيدة في مصر ولم تندم للحظة على رجوعها لوطنها رغم كل المشاكل التي في مصر والزحام الشديد وقالت في نهاية الجزء الأول من الحوار أنها تتمنى أن تقدم عمل فني يعجب الناس وقالت "عمارة يعقوبيان " لن يكون آخر أعمالي بل أتمنى أن أقدم المزيد من الفن