تأتي
إلى بيت من بيوت الله تعالى عندما تسمع المُنادي يُنادي للركن الثاني من
أركان الإسلام " حي على الصلاة " فتأتيها لأن فيها الفلاح " حي على الفلاح
".. وإذا دخلت بيته العامر بذكره، صليت تحيةَ المسجدِ بخشوع ولذةٍ
وطُمأنينة وأنت صافٌّ لقدميك بين يدي مولاك، متوجهاً بقلبك وقالبك إليه
تعالى ترجو رحمته وتخشى عذابه .. وما إن تنتهي من تحية المسجد وإذ بك
تستلم كتابه المبين فتتلو ما يسر الملك الرحيم من تلك الآيات التي لو نزلت
على جبل لرأيته متصدعاً من خشية الله وأنت تستحضر تلك المعاني في تلك
الآيات العِظام.. فتُقام الصلاة .. وتقوم لها وأنت في شوق وحنين لمحادثة
رب العالمين، وعندما تكون في قمة نشوتك ولذة مناجاتك ..
وفجأة .. ودون
مقدمات .. وإذ بالملهيات والمشغلات تلك النغمات التي تصدر من جهازٍ تركه
صاحبه يسبح في بحور الهوى فيأخذ ما طاب له من الموسيقى والغنى وإذ به
يُخرِّب ما أصلحت ويهدِمُ ما بنيت في لحظات ..
آه .. ثم آه .. على صلاتنا ..
أما
يكفي ما نحن فيه من مشغلات وملهيات خارج بيوت الله تعالى . هل ضعُفت
مراقبة المولى في قلوبنا ؟ فإلى كل مسلم أقول .. " ومن يعظم شعائر الله
فإنها من تقوى القلوب " عظِّم بيوت الله تعالى فإنها من شعائره ... عظِّم
الصلاة والوقوف بين يدي مولاك فهي من أعظم الشعائر..
• احذر ..
أن
يكون في جهازك " الجوال " مُحرَّم ( صور – فديو – أصوات ) فكم
وكم من المصائب والطوام العِظام التي فتكت بالأنفس والأرواح والأعراض
والقلوب . إذا دخلت بيت ربك المُعظَّم فأغلق جوالك أو اجعله على الصامت أو
اتركه في سيارتك أو في بيتك " أو حطِّمهُ " حتى لا يُحطم عليك صلاتك أو
صلاة الآخرين ..
• احذر .. دعاء المصلين عليك وهم قريبون منه تعالى في سجودهم ..
عبد الله .. " ومن يُعظِّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " .
اللهم اسكن عظمتك قلوبنا، اللهم ارزقنا تقوى القلوب يا أكرم الأكرمين .