الجوافة هي جنس من
النباتات من الفصيلة الآسيّة. ويحوي هذا الجنس ما يزيد على 100 نوع وتنتشر
في المناطق الاستوائية، وتتميز بأوراقها المتقابلة والبسيطة ذات الشكل
البيضاوي. والجوافة نبات قد يصل طول شجرته إلى عشرة أمتار، وتوجد منه
شجيرات قصيرة، وقد يصل قطر ثمار الأشجار المحروثة إلى 13 سم، ويصل وزنها
إلى 700 جم.
وثمرة الجوافة كمثرية
أو بيضاوية أو كروية الشكل. ويتفاوت لون الثمرة من الأبيض إلى الوردي
الغامق إلى الأحمر. وثمرها بلا قشر ولها لحم سميك وتشغل البذور جزءاً
كبيراً منه، وللجوافة نكهة ورائحة متميزتان، وهناك نوع آخر من الجوافة في
مثل حجم الفراولة. وهي تنمو جيداً في التربة المدارية وشبة مدارية.
وتتلائم شجرة الجوافة مع الظروف المناخية المتباينة ما يجعل زراعتها تنجح
في أنواع عديدة من التربة بدأ بالتربة الرملية الفقيرة بالعناصر الغذائية
إلى التربة الكلسية إلى التربة الطينية. كما أن لها القدرة على عمل شبكة
من الجذور العرضية بالقرب من السطح في الأراضي التي يرتفع بها مستوى الماء.
وتتحمل شجرة الجوافة
درجات الحرارة العالية التي تصل إلى 50 درجة مئوية. والجوافة تعتبر فاكهة
شعبية نظراً لانتشارها في الكثير من البيوت ولرخص ثمنها وهي أيضاً ذات
قيمة غذائية عالية لاحتوائها على أعلى نسبة من فيتامين ج مقارنة بالفواكه
الأخرى، وتعتبر الجوافة مصدراً جيداً للكالسيوم والفوسفور وفيتامين أ كما
يوجد فيها حمض اليانتوثنك، وتحتوي على 0.5 إلى 1% من العناصر المعدنية،
ومن 0.4 إلى 0.7% من الدهن، ومن 0.8 إلى 1.5 % من البروتين، أما السكريات
فتتراوح ما بين 5 إلى 9% من وزن الجوافة. وقبل الشروع في زراعة الجوافة
يتم تجهيز الأرض بزراعة مصدات للرياح حتى لا تؤثر على الأزهار أو الثمار
الصغيرة، وبعد تجهيز الأرض تحفر حفرة بحجم 80 سم مكعب، ويخلط تراب الحفرة
كميات من سلفات البوتاسيوم وسلفات النشادر، ويوضع هذا المخلوط في قاع
الحفرة ثم توضع النباتات بعد شق الكيس البلاستيك ثم تردم بباقي التراب.
ويستحسن إعداد الحفرة قبل الزراعة بشهر حتى يمكن تهويتها وتشميسها، وتروى
النباتات بعد الزراعة مباشرة وبمعدل نحو 10 لتر لكل شجرة حتى يتم تلاحم
تربة الشتلة مع تربة الحفرة الأصلية. كما يفضل زراعة الشتلات في مارس وفي
مكان بعيداً عن الحشائش حتى لا تؤثر الأخيرة على جذور الشتلة.
فائدة صحية
أكدت دراسات أن مستخلص
أوراق الجوافة له دور إيجابي وفعال في الوقاية من المضاعفات الخطيرة لمرض
السكر، وله دور وقائي مهم في حماية أنسجة الكبد والكلى والبنكرياس من
السموم نظراً لكونه يحتوي على مضادات الأكسدة. كما يحمي كريات الدم
الحمراء ويساعد على الحفاظ على مستوى الهيموجلوبين بالدم