للحوم الأرانب مكانة مهمة ضمن اللحوم الصحية المفيدة
لصحة الجسم، رغم كونها من اللحوم غير المحبوبة لدى العديدين. وقد يميل بعض الناس
أحيانا إلى التأفف من أكل لحم الأرانب
لأسباب غير منطقية وغير علمية، نظرا لعدم
التعود على أكله وجهلهم بفائدته الكبيرة وقيمته الغذائية العالية.
تعتبر لحوم
الأرانب من ناحية الشكل من اللحوم البيضاء وهي من اللحوم سهلة الهضم ومن المسلم به
أن لحم الأرانب يفوق لحوم الضأن والأبقار في نسبة احتوائه على البروتين والمواد
الأخرى اللازمة لغذاء الإنسان. ويحتوي لحمها على نسبة عالية من البروتين تعادل 29 %
بينما تكون هذه النسبة في الدجاج واللحوم الاخرى 21.5 % و19.2 %. ، أما نسبة
الدهون في لحم الأرانب فهي إلى حد ما أعلى بالمقارنة مع لحم الدجاج، بينما تكون
أخفض إذا ما قورنت بلحوم البقر والجاموس والعجل والضأن والماعز، بالإضافة إلى أنها
مصدر مهم للحديد والزنك والسيلونيوم و الفيتامين B.
يمكن إزالة الرائحة غير
المستحبة، التي تكون أحيانا في لحومها والتي ترجع إلى طبيعة الأعلاف التي تتغذى
عليها، إذا ما طهي اللحم بشكل جيد، حيث يفضل سلقه قبل طهيه أو قليه أو شيه. كما
يحبذ نقع اللحم فترة من الزمن في الخل حتى يصبح أكثر ليونة وطراوة وهشاشة ومن ثم
يطهى وفق الطلب، ولكي يكون لحم الأرنب مناسبا للمائدة فلابد أن يبلغ عمر الأرنب
(90) يوما فقط.
ويبقى أن نشير إلى أن لحوم الأرانب في وقتنا الحاضر أصبحت من
المواد الغذائية المرغوبة كثيراً في البلاد الأوروبية، وأضحت من اللحوم غالية الثمن
بالمقارنة مع لحوم الحيوانات الأخرى، وقد ازداد استهلاك الأرانب في العديد من دول
العالم المتقدمة في الوقت الحاضر.
أخصائية في علم التغذية والحمية