وجَّه لي أحد الأصدقاء دعوة للعشاء في أحد المطاعم فلبيت دعوته
وعندما انتهينا من العشاء وأردنا الانصراف
نادى صديقي العامل داخل المطعم ( الجرسون )
وقال له : اجمع لي مابقي من الطعام ورتبه ولفه لي بشكل مرتب واعطني إياه
وبعدما خرجنا من المطعم قام صاحبي بمناداة عاملين خارج المطعم
أحدهم من عمال النظافة وآخر كان جالسا أمام البقالة
وأعطى كل واحد منهم نصف ما معه من الطعام فأعجبني صنيعه وفعله
خصوصا بعدما رأيت الفرح والسرور والغبطة في أعين العاملين المساكين
فسبحان من وفَّقه لهذا العمل الطيب
فعندما سألته قال لي: لا تحقرن من المعروف شيئا
فقد يكون هذا العمل هو ما يرجح الميزان
سبحان الله
عمل يسير لا يكلف شيئا خصوصا أن المطعم سيرمي الطعام
على كل حال فلماذا لانسد به جوع مسكين
بعدها أصبحتُ أفعل فعله وأحذو حذوه دائما وأحث الناس عليها