تقريبا
كما كنت أتوقع وأتصور فبهذه العبارة الغريبة يبدأ مقالي أو بألأحرى محور
كلامي فمن هنا سنبدأ بالقول وسأقول كلام كثير ،واليوم حتما يشبه كل الأيام
المبنية على العواطف الجياشة وقصتي تشبه قصص كثيرة كانت قد مرت عليا ألا
وهي قصص المعارك الخاسرة ،قصص الحب الرافض لزمانه ،فاليوم كانت مجرد
محاولة عابرة فقط، فتعتبر هزيمة من هزائم شهر يوليو التي أعتادت تطرق
أبوابي فهذه الأيام التي مررت بها طوال حياتي من هذا الشهر لطالما كانت
أيامها شديدة الحر ، فمثلا اليوم أردت العودة الى الماضي شهرين فقط لاأكثر
وبمعنى الكلمة حاولت الرجوع الى بر الأمان لكن للأسف دون جدوى لم أستطع
الركوب في مخيلة العشاق فقد حاولت وبأت محاولتي بالفشل فقد أنتصر عليا شهر
يوليو وأصبح كعبه يعلوني دوما فحتما سأسمي نفسي بضحية شهر يوليو
في حقيقة الأمر بعض الأمور صعبة علينا من حيث المفهوم فعندما
تريد العودة الى اليوم الجميل الذي سبق وأن عشته يجب عليك قبل كل شيئ أن
تبحث عن الصفة الرئيسية في صاحب الشيئ وأصله وعنوان قلبه ، ولكن عندما لا
يكون لك في اليد حيلة فحينها كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش ، ربما كان
أملي أن أعيد ذلك الماضي البريئ الذي تطورت فيه حرية الكلام وحب عميق
لفلسفة الحياة أو طريقة من طرق التعليم وأيضا الكلام عن *غرباتشوف
*وستالين و ريتشارد نيكسون* لكن القدر أبى لي أن لايتكرر ذلك اليوم الجميل
رغم أنه لايساوي شيئ بالنظر للحياة التي نعيشها وبين الحياة التي تكون
مبنية على الشقاء والدمار إلى أنها تزيد للإنسان رونقا جميلا في الحياة
وتنعش الحياة قليلا في بعض جوانبها لكن لايجب علينا أن نرفض هذا الواقع
لأن واقع مبني على إيمانك بعظمة الله فيجب علينا أن لانظجر ويجب أن نرضى
بالواقع الذي حتم عليا وعلينا فاليوم أنا لم أكن أفكر في شيئ أكثر مما كنت
أفكر في الرجوع الى الماضي فقد أردت العودة لسبب واحد لكن دون جدوى ، فقد
أنصب إهتمامي على أشياء قد مضت وجيب أن لاأنساها رغم أنني المخطئ في كل
وقائعها فلولا سعادتي لما أردت العودة الى بر الأمان فاليوم سوف ينطيق
عليا ذلك المثال القائل:
(إذا أردت شيئا بشدة فأطلق سراحه فإن عاد اليك فإنه لك وإن لم
يعد فإنه لم يكن لك من البداية) فمن هذه العبارة يتضح جليا أنه لم يكن لي
ذلك الشيئ من البداية فقد أردت أن يكون لي لكنه لم يأبي بل القدر
هذه المرة هو الذي أبى أن لايكون لي،حيث لم أستطع أن المحه أو التقيه ولو
للحظة.
عندما تحب يجب أن تعرف كيف تحارب من اجل نصفك الأخر فقد حاولت ولم
أستطع ربما لأخطاء كثيرة مني أو بإهمال بواسطتي كان في الإمكان أن أكون
أحسن لكن حدثت أشياء كنت متوقع حدوثها وهذه هي حال الحياة.
نشر المقال أول مرة في منتديات ستار تايمز قسم المجتمع اليوم ومنتديات عفاف درب الكلام